سادت حالة من الغضب الشديد الجهاز الفني لمنتخب الشباب للكرة وذلك قبل سفر البعثة الى البرتغال في الثانية الا الثلث من بعد ظهر امس خاصة وبعد قرار الاهلي والزمالك بعدم سفر 5 لاعبين من لاعبي المنتخب الاساسيين مع البعثة الى البرتغال بحجة احتياج الفريقين للاعبين وهم محمد نبيل مانجا ورامي ربيعة وايمن اشرف في الاهلي وعمر جابر واحمد توفيق في الزمالك وهو الامر الذي وضع الجهاز الفني والاداري في مأزق حرج للغاية خاصة وان ارتباطات اللاعبين مع ناديهما ليس بالاهمية الكبيرة خاصة وان ملامح البطولة في المقدمة والنهاية شبه محسومة وبالتالي فالعناد في هذا التوقيت سيكون ضد مصلحة المنتخب وضد اللاعبين الذين يتنظرهم مستقبل كبير في عالم الكرة.
الجهاز الفني بقيادة ضياء السيد المدير الفني ومعه تامر حسن وسعفان الصغير وايضا بوجود ايمن حافظ المدير الاداري حول الفندق الى قاعة طوارىء وغرفة عمليات لمتابعة الامر وفتح باب الاتصالات مع مسئولي اتحاد الكرة الذين لم يجدوا حلولا جادة لايقاف هذا الامر الغريب والعجيب .
اللاعبون اجروا اتصالات بالجهاز الفني للمنتخب وطلبوا منهم الاتصالات بانديتهم للسماح لهم بالسفر وعدم البقاء خاصة وان المشاركة في بطولة كأس العالم للشباب فرصة وانتظروها ولن تتكرر لكن رد الجهاز الفني كان حاسما بمخاطبة مسئولي الاتحاد حيث تأكد تحويل اللاعبين المتبقين مع انديتهم للتحقيق ومعرفة المسئول عن قرار الابقاء دون التدخل في شئون الاندية وتم التأكيد على عدم مشاركة اللاعبين في المباريات المقبلة من البطولة المحلية على ان تتخذ اجراءات اخرى حيال المتسببين في القرار.
كانت الازمة قد بلغت ذروتها بعد الاتصال الذي تم بين مسئولي الاهلي والزمالك مع المنتخب وتم التأكيد على استمرار اللاعبين مع الناديين من اجل المشاركة في بقية مباريات بطولة الدوري والبطولة الافريقية خاصة للاهلي على ان يتم ارسال اللاعبين بعد 16 يوليو الجاري الى كولومبيا مباشرة وهو الامر الذي اثار ضياء السيد باعتبار ان المنتخب سيكون قد انتهي من مجموعة مبارياته الودية الدولية القوية امام البرتغال وكوستاريكا والاكوادور وسيكون المتبقي على افتتاح مباريات البطولة 10 ايام فقط.. لذلك كان هناك اتجاه قوي من خلال ضياء السيد المدير الفني لاستبعاد اللاعبين الخمسة بصفة نهائية عن المنتخب مالم تحل المشكلة باسرع وقت ولذلك تم ضم اللاعبين احمد يونس واسلام اشرف الى البعثة الرسمية على ان يتم ضم 3 لاعبين اخرين واللحاق بالبعثة في البرتغال او كوستاريكا كحل اخير وتتضح المعالم خلال الساعات القليلة المقبلة بعد الاتصالات المكثفة مع رئيس الاتحاد سمير زاهر ومدير الاتحاد ايهاب صالح الذي اكد للبعثة قبل السفر باجراءات غاية القوة ضد الناديين مهما كانت الامور خاصة وان منتخب الشباب يمثل الكرة المصرية بأسرها وفي بطولة كبيرة وليس تمثيل اندية.
المشكلة الكبيرة كانت من خلال ايمن حافظ الذي قام باجراءات الاتصالات المكثفة في ساعة متأخرة من الليل بلاعبي المنتخب يونس واسلام مطالبا اياهما بالحضور الى الفندق ومعهم حقيبة السفر الخاصة بهما لانضمام للمنتخب رغم انهما تم استبعادهما كما قام بالاتصال بشركة مصر للطيران لاعادة صرف التذاكر الخاصة باللاعبين والغاء سفر خماسي المنتخب من الناديين الكبيرين.
الا ان المفاجآت التي تتواصل مع هذا المنتخب المغلوب على امره تمثلت في اعتذار حازم الهواري عن السفر لاسباب خاصة ولم يتم الاعلان عن الاعتذار الا قبل موعد السفر بوقت قليل للغاية وبالتالي سيكون فتحي نصير المدير الفني للاتحاد هو الرئيس الرسمي قبل تسليم المهمة الى مجدي عبد الغني في كوستاريكا.
منتخبنا سافر بالامس ببعثة قوتها 19 لاعبا بدلا من 22 لاعبا وسيتم التنسيق مع الاتحاد لاختيار اللاعبين المتبقين لضمهم الى القائمة النهائية التي سترسل 15 يوليو الجاري الى الفيفا ومن المنتظر ان يتم الاستغناء عن اكثر من لاعب من الاسماء الاساسية التي ستكون مفاجأة بعد حالة التحدي التي رفعها ضياء السيد للعب بالعناصر القوية من لاعبي المنتخب بعيدا عن الاسماء التي لن تلحق بالبطولة الكبيرة.
ضمت البعثة المسافرة فتحي نصير مدير فني الاتحاد وضياء السيد المدير الفني للمنتخب وتامر حسن مدربا وسعفان الصغير مدربا لحراس المرمى والطبيب طارق سليمان والاخصائي بدر امام ومسئول المهمات سيد وبالاضافة لايمن حافظ المدير الاداري ومن المقرر ان يلعب منتخبنا اليوم اولى مبارياته مع المنتخب البرتغالي في العاصمة لشبونة على ان تقام المباراة الثانية الخميس قبل السفر الى كوستاريك